العاصمة : فريتاون ، وهي ميناء ممتاز عند مصب نهر روكيل.
المساحة : 71,740كم2
السكان عام 1996م : 4.617.000
عددهم المتوقع عام 2000م : 4.900.000 نسمة
نسبة المسلمين : 65%
اللغة : الإنكليزية ، ولهجات محلية
النقد : الليون
تضاريسها ومناخها:
تتكون تضاريسها من سهل ساحلي يمتد إلى داخلها على مسافة ثمانين كيلومتراً ، تتخلله مستنقعات كبيرة ، ومن تلال وهضاب وجبال خصوصاً في شرقها وشمالها حيث بلغت أعلى قمة فيها 1945م ، ومن أنهار قصيرة مثلها (كابا) و (روكل) و (جونج) وغيرها ، معظمها صالح للملاحة خلال موسم الأمطار.
لكن الذي يميز تضاريس سيراليون هو غطاؤها النباتي الكثيف المتمثل في غاباتها الاستوائية ومروجها الخضراء بما فيها نباتات السافان ، أما مناخها ، فهو استوائي يتميز بالرطوبة وهبوب العواصف الشديدة في بداية موسم الأمطار ونهايته بين شهري مايو وأكتوبر ، وأما متوسط درجة الحرارة السنوية فهو سبع وعشرون درجة مئوية.
سكانها:
يبلغ عدد سكان سيراليون 5.614.742 نسمة طبقاً لإحصاء عام 2002 معظمهم مسلمون بنسبة 80% بينما تشكل المعتقدات الوثنية والمسيحية 20% ، لغتهم الرسمية هي الإنجليزية إلى جانب لغات محلية أشهرها : الكريون ميندي والتيمن.
نشاطها الاقتصادي:
يعتمد اقتصاد سيراليون على الزراعة واستغلال الموارد المعدنية ، ذلك أن غالبية السكان تعيش على الفلاحة التي تنتج حوالي سبعين محصولاً مختلفاً في مقدمتها الأرز باعتباره غذاء رئيسياً ، يليه البن والكاكاو والذرة وزيت النخيل والمنيهوت.
ويأتي بعد النشاط الزراعي ، الصناعات التعدينية التي تقوم على استخراج المعادن التي تتوفر عليها سيراليون بحيث تشكل الجزء الأكبر من عائدات صادراتها ، ومن أهمها : الألماس والأحجار الكريمة والتيتانيوم والبوكسيت والحديد والذهب والكروميت ، بالإضافة إلى الروتيل الذي تمتلك منه أكبر احتياطي على مستوى العالم خصوصاً في منطقة الجنوب الغربي من البلاد ، وهو المعدن الذي يستخدم في الدهان والتسبيك ، أما الصناعات المحلية ، فهي خفيفة كإنتاج المشروبات غير الكحولية ، والأحذية البلاستيكية ، والمنسوجات.
ومن صناعات سيراليون: تكرير النفط وصقل الماس الذي تصدره للخارج مع زيت جوز الهند ولبابه.
تاريخ وسياسة:
كلمة سيراليون تعني جبل الأسد ، وقد وردت رواية في قصة هذه التسمية تقول : إن البحارة البرتغاليين الذين قدموا إليها في منتصف القرن الخامس الميلادي (1460م) ونزلوا بسواحلها لأول مرة ، عندما سمعوا صوت رعد في إحدى مناطقها الجبلية اعتقدوه زئير أسد ، فأطلقوا عليها ذلك الاسم.
ظلت سيراليون تحت الاحتلال البرتغالي من منتصف القرن الخامس عشر (1460م) إلى أواخر القرن الثامن عشر (1787م) حيث تنازل عنها البرتغاليون للإنجليز ضمن صفقة استعمارية لتحويلها إلى مستودع للعبيد الذين يتم نقلهم إلى بريطانيا والولايات المتحدة بعد مصادرتهم من تجار الرقيق في عرض البحر وإلى منفى للجنود المتمردين في صفوف الجيش البريطاني.
وفي عام 1791م أنشأت بريطانيا مؤسسة استعمارية تحت غطاء ما يسمى بشركة سيراليون لتتولى إمارة المستوطنة ، لكنها تحولت في عام 1908م إلى محمية تابعة للتاج البريطاني ثم إلى مستعمرة فيما بعد ، وظلت تحت الاحتلال البريطاني إلى أن نالت استقلالها عام 1961م وأصبح (ماغاري) رئيساً لوزرائها غير أن البلد دخل في سلسلة من الانقلابات الحمراء والبيضاء من م1967 إلى أن فاز الرئيس (أحمد تيجان كباح) برئاسة الجمهورية.
الإسلام في سيراليون:
(دخل الإسلام سيراليون قبل القرن الخامس عشر الميلادي ، والمعروف تاريخياً أن غرب إفريقيا كان في القرون الوسطى موطناً لممالك إسلامية مشهورة لكن الغزاة الأوربيين دمروها في حملتهم لطرد الإسلام من شمال إفريقيا بعد سقوط الأندلس ، وإبعاده عن الشواطئ الأوروبية والمناطق المجاورة ، وامتدت حملتهم جنوباً إلى باقي دول إفريقيا المسلمة).
وفي نطاق هذه الحروب المعلنة على الإسلام في هذه المنطقة أغرى أحد ملوك البرتغال أبناءه بالتنازل عن العرش لمن يستطيع منهم طرد المسلمين من بلاد المغرب ، ونهض بالمهمة ابنه المعروف تاريخياً بهنري الملاح ، ثم توغل جنوباً فدمر مملكة غانا الغنية بالذهب ليمول حروبه ضد المسلمين في إفريقيا ، ونجح في حرق الإمارات الإسلامية على الساحل الشرقي لإفريقيا من ديربان جنوباً – في جنوب إفريقيا الحالية – حتى الصومال وهضبة الحبشة شمالاً ضمن مخطط إعادة الإسلام إلى موطنه في شبه جزيرة العرب ومحاصرته هناك.
سيراليون بلد إسلامي:
تقول الإحصاءات الواقعية إن أزيد من 80% من سكان سيراليون مسلمون ، في حين تزعم المصادر الغربية أن عددهم يقل عن 40% ، وقد وصلت في السنوات الأخيرة إلى سيراليون العديد من المنظمات الإسلامية ، وأقامت فيها مراكز وكليات، ونشرت المدارس التي تدرس فيها اللغة العربية والعلوم الشرعية إلى جانب مشاريع أخرى كالمستشفيات وغيرها.
غير أن نشاط هذه المنظمات والهيئات الإسلامية في هذه المنطقة ، وما صاحبه من عودة المسلمين في غرب إفريقيا بصورة عامة لإحياء دينهم وتعلمه ونفورهم من حركات التنصير رغم إغراءتها المادية ، وقف حجرة عثرة في سبيل مشروع تنصير إفريقيا عام 2000م ، وحطم كل التوقعات والحسابات المدروسة بعناية ، وأنبأ بفشل ذريع في بداية الطريق !
إثارة الفتن والحروب الأهلية:
لكن دعاة التنصير ورعاة الاحتلال لم يستسلموا بباطلهم ، فراحوا يدبرون المكايد والخطط الماكرة لتعكير الجو أمام الصحوة الإسلامية بالطرق الخبيثة مثل إثارة الأحقاد والفتن والحروب الأهلية ، وإلا فبماذا يفسر إحراق (الثوار) مستشفى الشفاء وذبح عدد من العاملين فيه وهو المستشفي الذي أقامته المملكة العربية السعودية في هذا البلد وأمدته بالأطباء في مختلف التخصصات ، في حين لم يتم التعرض لأي منشأة يديرها المنصرون وما أكثرها ؟ ناهيك عن التعذيب الجسدي الذي مارسه المنصرون والنصارى ببتر أيدي وأقدام الأطفال والمعلمين المسلمين ، وقطع ألسنة المؤذنين ! وهي أساليب أبي جهل وأتباعه البشعة يعيدها التاريخ في قرن (الحضارة والرفاهية والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان)، ومع ذلك ، فإن كل الوسائل التي اتبعها المنصرون للقضاء على الإسلام في هذا البلد ، لم تزد هذا الدين إلا نصرة ، ولم تزد المهتدين إلا كثرة بمن فيهم القسس والرهبان ورؤساء بعض الحكومات (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً).. وقد فقدت لجنة مسلمي إفريقيا عدداً من دعاتها في الحرب الأخيرة قتلوا غدراً.
الرئيسية 
أحدث الصور 
الثلاثاء أغسطس 19, 2008 7:04 pm
