نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير
Admin


عدد الرسائل : 562
العمر : 35
الأوسمة : 75
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟   احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 19, 2008 4:07 am

احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ 117201208813218xa5xr1

وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ، فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام " (46 +47 إبراهيم) .




إن الحجة المعلنة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي دفعتها لغزو العراق واحتلاله والإطاحة بصدام حسين هي تحرير الشعب العراقي من ( الدكتاتورية ) شفقة عليه ، وجلب الديمقراطية إليه !! فهذه الحجة الداحضة لا تمت للحقيقه في شيء ، ولا إلى حقيقة النوايا الأمريكيه ، فأمريكا أصلاً رسالتها قائمة على الظلم والقهر والعدوان ، وما يجري في العراق اليوم هو أكبر دليل على ذلك .



فهناك عدة أهداف ودوافع ونوايا شريرة دفعت الإدارة الأمريكية إلى احتلال العراق والإطاحه بصدام حسين ، فسيناريو الأحداث وتطورها وتصاعدها بين الولايات المتحدة الأمريكيه وصدام حسين منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانيه عام 1988 والتي حطم فيها أحلام الخميني بضم العراق لدولته الصفوية ، وحتى احتلال أمريكا لبغداد في 9نيسان عام 2003 يوضح هذه الدوافع والأهداف الحقيقيه من وراء ذلك .



فصدام حسين استطاع أن يحمي وحدة العراق لمدة ثلاثين عاما ، ويُخرج العراق من سيطرة النفوذ الأمريكي والإرادة الأمريكية ، وكان ذلك أوضح ما يكون بعد خروجه غير مهزوم من حرب مع إيران أقوى دولة إقليمية استمرت ثمانية سنوات ، وبعد أن جرع الخميني السم ، وهو يمتلك قوة عسكرية ضخمة ، ومن ضمنها ترسانة صواريخ بعيدة المدى ، طورها علماء التصنيع العسكري العراقي ، لتصبح قادرة على الوصول إلى أي هدف في الكيان اليهودي الغاصب ، أي أن العراق أصبح يشكل تهديدا مباشرا للكيان اليهودي في فلسطين ، وهذا يتنافى مع نظام الحماية الغربية المطبق في المنطقة، والذي يقوم على أن المنطقة يجب أن تبقى مجهضة عسكرياً وسياسياً حتى يبقى هذا الكيان ينعم بالأمن والأمان، فخشيت أمريكا على الكيان اليهودي من هذه القوه العراقية الضاربة .



لذلك حاولت الولايات المتحدة الأمريكية العمل بشتى الوسائل على إقناع صدام حسين بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بأن يقوم بالتخلص من جميع أسلحته غير التقليدية وتدميرها ، والعمل على تقليص عدد الجيش العراقي ، والذي بلغ عدده حوالي ( مليون ) جندي محترف ، فوجود هذه الترسانة الضخمة ، وهذا العدد الضخم من الجنود المحترفين في (عب)منابع النفط تعتبره أمريكا أيضا تهديداً مباشرا لهذه المنابع ، التي تعتبرها جزءا لا يتجزء من أمنها القومي ، ومن أجل هذا أرسلت أمريكا عام 1989 وفداً برئاسة السيناتور(دول) زعيم الجمهوريين في الكونغرس لإقناع صدام حسين بذلك ، فكان رد صدام حسين على هذه المطالب " أنا أعتبر أنه من حق العرب أن يمتلكوا أي سلاح يمتلكه عدوهم ".



وكان رد ( دول )على صدام حسين " إن المضي في برنامج تسليح على النحو الذي يُشاع عنه في العراق سوف يؤدي إلى موافقة الكونغرس على مشروعات أو قوانين أمامه ، قدمها بعض أعضائه بفرض عقوبات اقتصاديه على العراق " ولكن صدام حسين لم يُذعن لهذا التهديد الأمريكي الواضح ، بل استمر في تحدي أمريكا وسياستها في المنطقه ، ودخل التحدي مرحلة خطيرة في مؤتمر ( مجلس التعاون العربي ) الذي عُقد في شباط من عام 1990 في عمان ، والذي كان يضم( الأردن والعراق ومصر واليمن) ، حيث شن صدام حسين في هذا المؤتمر هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الأمريكية ، وعلى سياستها في المنطقة ، وعلى أسلوب تعاملها مع الدول العربية ، وخصوصاً النفطية .



ومما قاله في هذا الخطاب :" إن أموال النفط العربي تذهب لتمويل المستعمرات الإسرائيلية ، والتي نرى أضواءها أمامنا الآن ، وإننا يجب أن نتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس تبادل المصالح ، والند بالند ، وأننا يجب أن نرفض الإملاءات الأمريكية ، وأننا يجب أن نشعرها بأن مصالحها في المنطقة مرهونة بمواقفها من المصالح العربة ، وخصوصاً القضية الفلسطينية ، إذا تصور بعضنا أنهم أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية فإن تصورهم هذا على غير أساس ، وليس أمامنا إلا أن نؤكد أنفسنا وحقوقنا ، أو نركع مثل الأخرين " .


احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ Amrccc


فكان هذا الخطاب محرجاً للمؤتمرين ، وخصوصاً الرئيس المصري (حسني مبارك) الذي غادر المؤتمر على عجل متوجهاً إلى المطار ؛ خوفاً من ردة الفعل الأمريكيه على هذا الخطاب ، ولقد صرح يومئذ أن ما قاله صدام حسين لا يُمثل وجهة نظره ، وأنه لا يُشاركه الرأي حول السياسة الأمريكية في المنطقة .



وبعد هذا المؤتمر وفي شهر نيسان من عام 1990 ورداً على التهديدات الإسرائيلية للعراق بتدمير أسلحته ؛ لأنه يُشكل خطراً عليها ، أعلن صدام حسين ، وفي مؤتمر صحفي بتاريخ 3/4/1990 أن العُلماء العراقيين قد توصلوا إلى صناعة المكثف اللازم لتفجير قنبلة الكيماوي المزدوج ، وأنه إذا ما تعرض العراق لأي عدوان إسرائيلي ، فإن الرد سيكون هو بحرق نصف إسرائيل ؛ مما أحدث ردة فعل دولية عنيفة على هذا التصريح ، ومما أثار الذعر في إسرائيل ، وبدأت التحليلات تتكاثر حول هذا التصريح ، وهل صدام حسين يعني ما يقول ، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تصريحاً عنترياً واستعراضياً ، أو أنه يهدف لإخافة إسرائيل وردعها عن التفكير في العدوان على العراق ، كما حصل في عام 1981 عندما قامت إسرائيل بضرب (مفاعل تموز النووي ) بالقرب من بغداد .



وكان تصريح صدام حسين هذا ردا على تصريح ( أيهودا باراك ) رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلي يومذاك بتاريخ 30/3/1990 " إن إسرائيل لا بد أن تكون جاهزة لضربة وقائية ضد العراق في أي وقت تشعر فيه أن قوته خطر عليها " ثم تبعه ( إسحاق شامير ) رئيس وزراء إسرائيل يومها بتصريح أخر " إن إسرائيل سوف تهاجم العراق إذا أحست أنه اقترب من إنتاج أسلحة نووية ".



وبدأت حملة إعلامية موسعة وشرسة موجهة ضد العراق في أمريكا وأوروبا ، وفي يوم 14 /4/1990 صرح شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي " أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل لتدمير قواعد الصواريخ العراقية " .. وفي يوم 18/4/1990 وفي لقاء مع وفد عربي من اتحاد نقابات العمال العرب ، صرح الرئيس العراقي الرئيس صدام حسين رداً على تصريح شامير " إن هجوم إسرائيل على العراق سوف يواجه بحرب شاملة لن تتوقف إلا بتحرير كل الأراضي العربية " ...



وهكذا استمر التصعيد الكلامي المتبادل بين إسرائيل من جهة وبين العراق من جهه أخرى ، وفي يوم 28/5/1990 بلغ التصعيد مداه مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ففي هذا التاريخ ألقى الرئيس صدام حسين خطاب الافتتاح لمؤتمر القمة الذي عُقد في بغداد ، والذي جاء فيه " يجدر بنا أن نعلن بوضوح بأن إسرائيل إذا ما اعتدت وضربت فإننا سنضرب بقوة ، وإذا ما استخدمت أسلحة دمار شامل ضد أمتنا سنستخدم ضدها ما نملك من أسلحة دمار شامل ، وأنه لا تنازل على تحرير فلسطين .



ومن الحقائق التي أكدتها التجارب أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية رئيسية ، بل مسؤولية أولى في السياسات العدوانية والتوسعية التي يُمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية ، وإننا كعرب مُستهدفون في صميم أمتنا ومصالحنا من هذه السياسات الأمريكية، وعلينا أن نقول ذلك لأمريكا صراحة ، وعلينا أن نقول لها : إنها لا يمكن أن تواصل هذه السياسة في الوقت الذي تدعي فيه صداقة العرب ، فهذه السياسة ليست صداقة ، وإنما هي سياسة ، وتهدد أمن الأمة العربية والمصالح الجوهرية للأمة العربية ، وعندما نقول لها : هذا بصوت واحد ، وبنفس النظرة والقوه والوضوح ، فإننا على ثقه أنها ستتدارس هذا بعمق ، وستنظر لمصالحها بدقة .



وعلينا أن نعلن بصوت قوي بأنه لا يحق لكائن من يكون أن يتمتع بحظوة في مواردنا وثرواتنا ، في الوقت الذي يُحاربنا ويُناهض تقدمنا العلمي والتكنولوجي ، ويجب أن نحول هذا المبدأ إلى سياسة ومفردات تطبق ، ويلتزم بها بصور جماعية " وأضاف أن الأمة العربية كلها مستهدفة ، والعراق أول المستهدفين ، فهو الآن في مواجهة مؤامرة أمريكية عسكرية واقتصادية ، وحصار تكنولوجي وإعلامي ، ويتحتم على الأمة أن تتصرف على اعتبار أنها كحالة واحدة ، حتى وإن استعملوا البعض منا أحياناً ضد البعض الآخر ، ونحن جميعاً على فوهة بركان ، ولا يتصور أحد أن بمقدوره أن يجري بسرعة ليبتعد عن مركز الانفجار أو مجرى الحمم "



فكان خطاب الرئيس صدام حسين في مؤتمر القمة بمثابة رسالة واضحة وضوح الشمس لأمريكا ، ودعوة إلى التمرد على السياسة الأمريكية في المنطقة ، والانعتاق من عبوديتها ، فبدأت أمريكا بعد هذا الخطاب تشعر بخطر حقيقي من قبل الرئيس صدام حسين ، وبأنه لا يستهدف إسرائيل فقط ، وإنما مصالحها المباشرة في المنطقة ، وخصوصاً منابع النفط التي تعتبرها أمريكا مُلك يمينها ، ولا يجوز لأحد أن يُنازعها أمرها أو مُلكيتها .



فلجأت أمريكا إلى أساليب خبيثه للضغط على الرئيس صدام حسين ، وهذه الأساليب استهدفت تدمير العراق اقتصادياً عن طريق الإيعاز للحكومه الكويتية للمُضاربة على الدينار العراقي لخفض سعره ، فأخذت تشتري التحف والنفائس العراقية والذهب بكميات ضخمة بشكل فيه استفزاز لمشاعر العراقيين ، وبدأت الكويت تغرق سوق النفط بزيادة إنتاجها من البترول حتى تخفض أسعاره ، وبدأت تطالب العراق بقيمة القروض التي قدمتها للعراق أثناء حربه مع إيران والبالغه تقريباً ( 20 ) مليار دولار ، واستولت على آبار حقل رميلة النفطية العراقية، وهكذا تعرض الرئيس صدام حسين إلى استفزاز خطير من الكويت ( جعلت النار تخرج من خشومه ) كما صرح يومئذ ...



مما أفقده أعصابه ، فاندفع نحو الكويت ليضمها للعراق خلال ساعات أو مسافة الطريق ، فأحدث هذا الأمر زلزالاً في المنطقة والعالم ، ووقع كالصاعقة على رأس أمريكا ودول النفط ، وشعر الجميع بالذعر ، حيث كان الأمر بمثابة تجاوز واختراق وتعدي على جميع الخطوط الحمراء التي ملأ الاستعمار بها المنطقة ، وكان أيضاً بمثابة عدوان مباشر على المصالح الأمريكية في المنطقة حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الاقتراب من إمارات النفط هو الاقتراب من جهنم " حيث إن هذه الإمارات في الأساس نشأت من تحالف بين شركات النفط وبين القبائل التي كانت تعيش في أماكن اكتشاف النفط " .



وهذه الكيانات البترولية لا يوجد فيها أية مقومات الدفاع الذاتي ، وإنما صُممت ليكون اعتمادها في حماية نفسها على القوى الخارجية ذات القوة الهائلة ، فكل من يحاول أن يقترب من إحداها فإن نار جهنم تفتح عليه من قبل هذه القوة الخارجية .



وهذا ما حصل مع الرئيس صدام حسين فما أن قام بضم الكويت حتى سارعت أمريكا وحلفاؤها وبكل إمكانياتهم ، وبخيلهم ورجلهم إلى جزيرة العرب لمواجهة الموقف الخطير ، فحشدت أكثر من نصف مليون جندي في حفر الباطن من ثلاثين دوله للانقضاض على العراق ، ولتخليص الكويت من يد صدام حسين ، حيث إن صدام حسين أصبح يُسيطر على ثلثي احتياطي النفط العالمي ، وأمريكا تعرف أن الذي يتحكم بالنفط يتحكم بالعالم ، ويقبض عليه من خناقه ، ويفرض عليه إرادته ، فالسكوت عن صدام حسين يعني تحوله إلى حالة سياسية وعسكرية قادرة على فرض إرادتها على العالم ، بما فيه أمريكا وأوروبا ، وسيكون ذلك بداية تحرر العالم العربي من عبوديتها ، وهذا مستحيل أن تقبل به أمريكا ، أوتسلم به بسهولة ، فهي عندما قررت أن تصبح الدولة الأولى في العالم بعد الحرب العالمية الثانية ، وأن ترث بريطانيا وفرنسا، فأول ما قررته هو انتزاع منابع النفط في المنطقه العربيه من يد بريطانيا ، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ، وكان ذلك بعد مؤتمر يالطا الذي وزعت فيه غنائم الحرب بين الدول المنتصرة في عام 1945 .



وفي منتصف شهر كانون الثاني عام 1991 قامت أمريكا والقوات المتحالفه معها بشن عدوان على العراق والقوات العراقية المتواجدة في الكويت ، ورداً على هذا العدوان قام صدام حسين بضرب إسرائيل بما يُقارب أربعين صاروخاً، وكان هذا العمل بمثابة اجتياز لكل المحرمات في المنطقة ، وعمل لا يمكن أن يُغفر للرئيس صدام حسين من قبل أمريكا الحاضنة الكبرى لإسرائيل ، فما أن تم إخراج القوات العراقية من الكويت ، وانتهاء الحرب حتى فرض حصار اقتصادي وعسكري جائر على العراق ، وتم إرغام الرئيس صدام حسين على قبول فرق التفتيش عن ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل التي تهدد إسرائيل ومصالح أمريكا في المنطقة .



وكان ذلك تحت غطاء من هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وعلى أن يجري تدمير جميع الأسلحة العراقية بعيدة المدى ، وخصوصاً الصواريخ التي استخدمت في ضرب إسرائيل ، وأثناء عملية التفتيش تبين للأمريكان بأن الرئيس صدام حسين يمتلك بنية تحتية صناعية هائلة لصناعة الأسلحة ، وخصوصاً صناعة الصواريخ ، وأنه يمتلك الآلاف من العلماء الذين عملوا على تطوير هذه الأسلحة ؛ مما أثار حنق الأمريكان وغضبهم على الرئيس صدام حسين ؛ لأنه محرم على حكام العرب أن يكون لديهم علماء ، وأن يقيموا بنية صناعية حقيقية ، وخصوصاً في مجال الأسلحة ؛ لأن المنطقة العربية يجب أن تكون منزوعة من أي سلاح ممكن أن يهدم نظرية الأمن الإسرائيلي ؛ لذلك قامت فرق التفتيش بتدمير جميع هذه الأسلحة .



وراهنت الولايات المتحدة الأمريكية على سقوط الرئيس العراقي صدام حسين من خلال فرض الحصار الظالم على العراق والضغط عليه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، ولكن وبعد اثنتي عشرة عاماً من الحصار تبين للولايات المتحدة الأمريكيه بأن الرئيس صدام حسين ونظامه متمكن بصورة لا يمكن معها أن يسقط من الداخل ، وخصوصا أن صدام حسين أثناء هذا الحصار الظالم بدأ يلجأ إلى الله ، وقام بما يسمى بالحملة الإيمانية ، وبأخذ بعض الخطوات نحو أسلمة الدوله العراقية ، وصار يطور خطابه ليصبح خطاباً إسلامياً ؛ مما أثار مخاوف اليهود والأمريكان ؛ لأن هذا الأمر كان بمثابة تحول ملحوظ في فكر وتفكير صدام حسين.



وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى في فلسطين في تاريخ 28/9/2000 عمل الرئيس صدام حسين فك الله أسره على تبنيها ، ودعمها من الألف إلى الياء ، وأخذ يُغدق على عائلات الشهداء والجرحى ، وإعادة إعمار بيوتهم التي يهدمها اليهود ، فكان يُعطي أهل الشهيد 25000 دولار والجريح 10000 دولار نقدا وفورا ، في حين كان الآخرون يتفرجون .



فما أن جاءت الإدارة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية بزعامة بوش الابن حتى كان في سلم أولوياتها احتلال العراق وجعل صدام حسين يدفع ثمن مواقفه السابقة ، معتبرين أن بوش الأب أخطأ عندما لم يقم باحتلال العراق والإطاحه بصدام حسين في عام 1991 ، حيث إن مجموعة المستشارين في وزارة الدفاع الأمريكية ، ومعظمهم من اليهود من أمثال ( تشيني وولوفوتيز والجنرل هايكن ووزير الدفاع رامسفيلد وريتشارد بيرل ) كانوا قد رفعوا إلى الرئيس كلينتون تقريراً يناشدونه باحتلال العراق وإسقاط الرئيس صدام حسين ؛ لأنه يشكل خطراً على المصالح الأمريكية ، وعلى أمن الكيان اليهودي ، وتصحيح خطأ والده بوش الأب .



وهذه المجموعة بما فيها بوش الابن هم من الذين يُسمون بالمحافظين الجدد الذين يؤمنون بأن احتلال العراق وهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم مكانه ، والحفاظ على الكيان اليهودي يسرع من مجيء المسيح ؛ لذلك كان الدافع العقائدي هذا هو الذي حرك بوش وعصابته بقوة لاحتلال العراق .



لذلك فما أن فاز بوش في انتخابات عام 2000 واستلم هؤلاء وزارة الدفاع الأمريكيه حتى بدءوا في وضع خطة احتلال العراق ، وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين ، وتنفيذ استيراتيجيتهم الجديده في العالم ؛ والقائمة على الخيار (صفر) وهذا الخيار يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تمتلك العالم بنسبة 100% وبقية العالم يمتلك (صفر) وهذا الخيار هو الذي يفسر معنى العولمة .



ولكن بفضل من الله أن أمريكا هي التي تدفع الآن الثمن غاليا في العراق ، فأوقعها الله بشر أعمالها ، فبوش وعصابته هم هدية الله للمسلمين حيث إن شرهم وشدة ظلمهم وقهرهم للمسلمين واستهتارهم واستخفافهم بهم كان السبب في وقوعهم في المصيده ، ونهوض (المارد الإسلامي )الذي اصطاد أمريكا ، ويبطش بها الآن في أرض الرافدين ، بعون من الله ، ومدد من عنده .



فها هي رأس الكفر والظلم والقهر والعدوان تترنح تحت ضربات المجاهدين في سبيل الله ، وهاهي مقولة الرئيس صدام حسين تصدق بأمر الله أن أمريكا ستنتحرعلى أسوار بغداد الاعتباريه ، حقا إنها تنتحر هي وعبيدها على أسوار المنطقه الخضراء ، فها هي تبحث عن المخرج ، وعن السبيل للنجاة دون جدوى ، وها هو بوش وعصابته يخربون بيوتهم بأيديهم وبأيدي عباد الله المؤمنيين المجاهدين ، الذين بعثهم الله على الأمريكان في العراق وأفغانستان ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا أراد الله نفاذ أمر سلب من ذوي العقول عقولهم " .



فالله سبحانه وتعالى سلب من الأمريكان عقولهم بأن جاء وا ببوش وعصابته ؛ ليحكموا أمريكا وليحتلوا العراق ؛ ليكون منطلقا لتحقيق استراتيجيتهم القائمة على عقيدتهم الأسطورية ، ولصياغة العالم الإسلامي صياغة جديدة وفق هذه العقيدة ، ولكن الله كان لهم بالمرصاد ، قال تعالى : " ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لايشعرون ، فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرنهم وقومهم أجمعين " (50 +51النمل) فسنة الله في الظالمين لاتتبدل ، ولن تجد لسُنة الله تبديلا " وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة" " هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله ، فأتهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنيين، فاعتبروا يا أولي الأبصار"( 2الحشر ) فأبشروا إن نصر الله قريب


احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ N55n.com_HbuaOlVI3R

احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ %20بيد%20نسعى%20لرقى%20المنتدى

احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟ 3638_1154203763
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noorhuda.ahlamontada.net
 
احتلال العراق والاطاحه بصدام حسين لماذا ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهدى :: الركن الاسلامي :: تاريخ الامة-
انتقل الى: