نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير
Admin


عدد الرسائل : 562
العمر : 35
الأوسمة : 75
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين Empty
مُساهمةموضوع: دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين   دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين Icon_minitime1السبت أغسطس 09, 2008 1:55 pm

دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين 477bismellahga9

دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين Alsalam3alykom

تسبب سقوط مدينة بيت المقدس بما لها من مكانة في نفوس المسلمين؛ وتخاذل الحكام إزاء العدوان الصليبي في سريان موجات عاصفة من الغضب الشعبي الذي تبلور في رأي عام ضاغط؛ غذّاه العلماء والفقهاء بخطبهم الملتهبة وكتبهم ورسائلهم؛ التي أفاضوا فيها في ذكر فضائل بيت المقدس ومكانته؛ وفضل الجهاد في سبيل الله، وكان للاجئين المسلمين الذين شهدوا مذابح الصليبيين وجرائمهم دورهم البارز في إثارة أقصى مشاعر الغضب والاستياء في كل مكان (1)..




وقد أسهم العلماء بما لهم من نفوذ روحي كبير في تحريك قوة العامة بما لها من تأثير في الصراع، وكانوا الأسبق إلى اكتشاف قدراتها وخطرها والتعويل عليها..



لقد تحرك وفد من أبناء الشام بصحبة القاضي أبي سعد الهروي إلى بغداد في رمضان سنة 492هـ بعد سقوط بيت المقدس، فأوردوا في الديوان الخليفي كلامًا أبكى العيون , وأوجع القلوب، وقاموا بالجامع يوم الجمعة فاستغاثوا؛ وبكوا وأبكوا.. لكن هذا المسعى الشعبي لم يجد الاستجابة المنشودة لدى الخليفة في بغداد، فعادوا من غير بلوغ أرب؛ ولا قضاء حاجة(2)..



وأهاج الشعراء بشعرهم مشاعر المسلمين وآلامهم(3)، ولما ساءت الأحوال بالشام سار جماعة من أهل حلب إلى بغداد مستنفرين على الأعداء ، ووصل تحركهم أوجه لما منعوا الصلاة يوم الجمعة بجامع السلطان ؛ ثم منعوها في الجمعة التالية بجامع القصر الخليفي ، فأرسل الخليفة إلى السلطان السلجوقي يحضه على العناية بإرسال الأمداد إلى الشام(4)..



دور العلماء في حركة الجهاد:



وكانت مشاركة العلماء بارزة في هذه الحركة الشعبية ، كما برز دورهم في إثارة الناس للجهاد ، بل شارك بعضهم بالفعل في أعمال الغزو والجهاد .. فعلماء مثل القاضي كمال الدين الشهرزوري - زمن عماد الدين زنكي وابنه نور الدين - والقاضي الفاضل والقاضي بهاء الدين بن شداد والفقيه عيسى الهكاري والعماد الأصفهاني - زمن صلاح الدين الأيوبي - كانوا يحتلون المكانة العالية عند أمرائهم، ويكلفون بالأعمال السياسية ومهمات التفاوض والمراسلات مع الخلافة أو الحكام الآخرين؛ فضلاً عن المشاركة الفعلية في إدارة البلاد وأعمال الجهاد (5)..



وكانت للعلماء مشاركة ثقافية وعلمية في الحض على الجهاد وبيان ضرورته وفضله، فقد ألف ابن شداد كتابه "فضائل الجهاد" للسلطان صلاح الدين الأيوبي، وجمع فيه كثيرًا من الأحاديث التي تحث على الحرب وجهاد الكفار.. وألف ابن الأثير صاحب كتاب "الكامل في التاريخ" كتاب "تاريخ أتابكة الموصل"، وأهداه إلى السلطان الصغير القاهر مسعود صاحب الموصل تذكيرًا له بأمجاد آبائه أمراء الموصل؛ وحثًا له على أن يسلك سبيلهم، وألف أبو شامة كتاب "الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية" تمجيدًا لنور الدين وصلاح الدين، وتوجيهًا لأمراء عصره الذين فشا بينهم الخُلف والشقاق، حتى يقتدوا بسيرتهما ويعرضوا عما هم فيه من حروب ومنازعات فرقت كلمتهم، وأطمعت أعداءهم"(6).



بينما أسهم آخرون في الجهاد العسكري بأنفسهم، فمنذ وقت مبكر من عمر الصراع – سنة 504هـ بينما الأمة تعاني الانهيار البالغ مع تأسيس الإمارات الصليبية - تجهز جماعة من الفقهاء البغداديين للمسير إلى الشام لجهاد الصليبيين(7)، وشارك الفقيه عيسى الهكاري مع صلاح الدين في معاركه، وأُسر في موقعة الرملة سنة 573هـ، فافتداه صلاح الدين(Cool.



وفي المعركة الكبرى التي نشبت عند عكا سنة 585هـ قتل الظهير أخو عيسى الهكاري، وكان والي بيت المقدس، وقد جمع بين الشجاعة والعلم والدين، وقُتل جمال الدين أبو علي بن رواحة شيخ ابن الأثير المؤرخ(9)، وفي حصار الصليبيين دمياط سنة 615هـ شارك العلماء في حشد الناس للجهاد , وفي أعمال القتال نفسها، مثل تقي الدين طاهر الحلي الذي كان يحرض العامة على الجهاد، والفقيه المالكي جلال الدين عبدالله بن شاس الجذامي السعدي الذي قاتل بنفسه (10)..



وتصدى العلماء في دمشق مثل عز الدين بن عبد السلام شيخ الشافعية , وأبي عمرو بن الحاجب شيخ المالكية لتخاذل الصالح إسماعيل حاكم دمشق الذي سلم الصليبيين بيت المقدس وصفد والشقيف أرنون وغيرها، وسمح لهم بدخول دمشق لابتياع السلاح، فأفتى العز بن عبد السلام بتحريم بيع السلاح للفرنج؛ وتوقف عن الدعاء للصالح إسماعيل على منبر جامع دمشق، وظل في معارضته الشديدة حتى أمر الصالح باعتقاله، ثم أطلق سراحه، فاتجه إلى مصر؛ وذلك سنة 639هـ(11).



واستمرت مشاركة العلماء في أحداث الجهاد في عصر المماليك؛ ففي زمن بيبرس اشترك العباد والزهاد في فتح أرسوف سنة 663هـ(12)، كما اشترك الفقهاء في فتح عكا زمن الأشرف خليل بن قلاون ليشاركوا بذلك في تسطير نهاية الوجود الصليبي بالمشرق الإسلامي(13).



دور العامة في حركة الجهاد:



ومنذ وقت مبكر من زمن العدوان الصليبي شارك العامة في التصدي المسلح له ما أمكنهم ذلك، فقد هاجم بعض العامة من الأتراك والعرب مؤخرة الجيش الصليبي وهو في طريقه إلى حصار عرقة؛ حتى كمن لهم الكونت ريموند السانجيلي وفتك بهم(14)، وباغتت جماعة من سكان حصن الأكراد بسهل البقاع الصليبيين المحاصرين لهم، حتى كادت تأسر قائدهم ريموند السانجيلي بعد أن تركه حرسه(15).



وشارك المطوعة والمجاهدون في بعض المعارك التي خاضها القادة المسلمون منذ بداية الصراع؛ وكانوا يدفعون الثمن الفادح حين تحل الهزيمة بهؤلاء القادة المترفين، مثلما حدث حين شاركوا في جيش كربوغا أثناء حصاره أنطاكية، ولما انهزم حصدتهم سيوف الصليبيين(16)، وشاركوا في جيش الأفضل الجمالي الذي هزم قرب عسقلان سنة 492هـ "وأتى القتل على الراجل والمطوعة وأهل البلد؛ وكانوا زهاء عشرة آلاف نفس"(17).



وقام العامة بدور كبير في المرحلة التالية التي شهدت بواكير الصحوة الإسلامية ومعارك التحرير(18)، فكان أعيان الموصل وراء اختيار عماد الدين زنكي واليًا عليهم بعد اغتيال آقسنقر البرسقي، واضطراب أحوالهم بعده، وتخوفهم من سطوة الصليبيين(19)، واستقبل أهل حلب ولاية عماد الدين زنكي بفرحة غامرة سنة 522هـ، وبادر أهل حران إلى تسليمها إليه خوفًا عليها من الصليبيين(20).



وعندما غزا الدماشقة صليبيي طرابلس سنة 531هـ اجتمع مع قائدهم كثير من الغزاة المتطوعة، ومن التركمان أيضًا، ونشبت المعركة التي قتل فيها بونز "كونت طرابلس "(21)، وعندما هاجمت الحملة الصليبية الثانية دمشق سنة 543هـ اشترك المتطوعة والزهاد والفقهاء في قتالهم حتى ردوها (22).



ولما غزا أسد الدين شيركوه مصر للمرة الثانية واتجه إلى الإسكندرية بادر أهلها إلى تسليمها إليه سنة 562هـ، لميلهم إلى مذهب أهل السنة، وكراهيتهم للشيعة، وقدموا إلى صلاح الدين مساعدة كبيرة لما حاصرهم الصليبيون الذين استنجد بهم الوزير الفاطمي شاور، وصبروا على مشاق الحصار حتى انسحب الصليبيون(23).



وكان الأمراء المجاهدون يدركون قوة تأثير الرأي العام، ويسعون إلى إشراك الجماهير في تحمل أعباء الجهاد، وهو فرض على المسلمين جميعًا، فقد استمد نور الدين صاحبَ حصن "كيفا" قرا أرسلان في بعض حروبه، فتقاعس قرا أرسلان وأصحابه؛ ثم عاد في الغداة يأمرهم بالتجهيز للغزو؛ فأدهشهم تراجعه، فقال :"اعلموا أن نور الدين قد سلك معي طريقًا إن لم أنجده خرج أهل بلادي عن طاعتي، وأخرج البلاد عن يدي، فإنه قد كاتب زهادها وعبّادها يذكر لهم ما لقي المسلمون من الفرنج، وما نالهم من القتل والأسر؛ ويستمدهم الدعاء، وطلب منهم أن يحثّوا المسلمين على الغزاة، وقد قعد كل واحد منهم ومعه أصحابه وأتباعه يقرءون كتب نور الدين ويبكون، ويلعنونني ويدعون علىّ، ولابد من المسير إليه"(24) .



وكان الصليبيون يدركون خطورة عداء الرأي العام الإسلامي لهم.. فلما أشار أصحاب "عموري الأول " ملك بيت المقدس عليه بالزحف إلى مصر - بعدما انقلب موقف شاور ضدهم - اعترض وقال: " .. إن نحن قصدناها لنملكها فإن صاحبها وعساكرها وعامة بلاده وفلاحيها لا يسلموها إلينا، ويقاتلوننا دونها. ويحملهم الخوف منا على تسليمها لنور الدين" ولكنهم لم يزالوا به حتى غزاها غزوته الفاشلة التي انتهت بسيطرة شيركوه على مصر"(25)



وكان للعامة دور بارز في استيلاء صلاح الدين على حصن "مخاضة الأحزان "سنة 575 هـ، "(26) وشارك المطوعة في معركة حطين سنة 583 هـ " (27)، وبعدها غلبتهم حماستهم في قتال الصليبيين المتجهين نحو صيدا، فأوغلوا في أرض العدو مبعدين، وفارقوا صلاح الدين وراء ظهورهم؛ ولم يستجيبوا لمحاولاته إعادتهم؛ حتى حمل عليهم الفرنج حملة رجل واحد فقتلوهم؛ وشق على صلاح الدين والمسلمين ما جرى عليهم "(28).



واستطاع رجل من أهل دمشق كان مولعًا بجمع آلات النفاطين , وتحصيل عقاقير تقوي عمل النار حرق الأبراج الثلاثة التي استعملها الصليبيون في حصار عكا سنة 586 هـ، وكانت فرحة المسلمين بذلك عظيمة، ولم يقبل ذلك الرجل شيئًا من الأموال الجليلة والأقطاعات الكثيرة التي عرضها عليه صلاح الدين؛ وقال:" إنما عملت لله تعالى، ولا أريد الجزاء إلا منه" (29)، واشتراك جمع كبير من المتطوعة والفقراء والعبّاد في فتح أرسوف مع بيبرس سنة 663هـ، "بل كانت النساء الصالحات يسقين الماء ويجررن في المجانيق" (30)، كما شاركوا مع الفقهاء في فتح عكا في زمن الأشرف خليل (31).



موقف الرأي العام في فترة ضعف الأيوبيين:



كان الرأي العام الإسلامي الذي وقف بقوة خلف حركة التحرير التي قادها نور الدين وصلاح الدين يشعر بالحسرة والجزع على ما آل إليه أمر المسلمين من ضعف وتخاذل بعدها، ويحاول أن يوقف تيار التراجع والوهن في صفوف الحكام.



فقد كان الشعور بالصدمة هو المسيطر إزاء ساسة العادل الأيوبي الممعنة في مسالمة الصليبيين طوال عهده.. ففي سنة 604 هـ اجتمع في جامع دمشق أكثر من ثلاثين ألفًا يطالبون بالجهاد، وقصت امرأة شعرها وأرسلته إلى العادل، وقالت: "اجعله قيدًا لفرسك في سبيل الله " (32)..



وفي سنة 608هـ خرج المؤرخ الفقيه سبط ابن الجوزي والكثيرون من أهل دمشق مع المعظم عيسى لمواجهة استفزازات الداوية؛ حتى إن النساء قطعن شعورهن ليجدلنها حبالاً لخيول المجاهدين، فأخذها المعظم في جامع نابلس وجعلها على وجهه وجعل يبكي، وكان يومًا عظيمًا تلته معارك محدودة وتوقيع هدنة (33).. ولما حوصرت دمياط سنة 615هـ استجاب التجار إلى جمع التبرعات لمواجهة الصليبيين " (34)، ولما سقطت المدينة بأيديهم أمر السلطان بخروج أهل مصر والقاهرة لقتال الفرنج " (35)، وكان الكامل يركب بنفسه " ويستحث العوام على جهاد الفرنج " (36)، فاجتمع الناس من أهل مصر والقاهرة وسائر النواحي ما بين أسوان إلى القاهرة (37)، ولما اشتد القتال "كانت العامة تكر على الفرنج أكثر مما يكر عليهم العسكر"(38)..



ولم يكن شعب مصر هو الذي تحرك وحده للجهاد واسترجاع دمياط؛ بل إن أهل الشام تحركوا بدورهم.. فقد دعا المعظم عيسى شعب دمشق للجهاد بعد سقوط دمياط للضغط على الصليبيين بالشام، وكلف سبط بن الجوزي بذلك، ومن تقاعس من الكبراء أخذ الثمن والخمس من أموالهم مؤاخذة لهم "(39)..



وخرج الكامل عن بيت المقدس وغيرها للإمبراطور فردريك الثاني سنة 626هـ، "وبعث السلطان فنودي بالقدس بخروج المسلمين منه وتسليمه إلى الفرنج، فاشتد البكاء، وعظم الصراخ والعويل، وحضر الأئمة والمؤذنون من القدس إلى مخيم الكامل، وأذنوا على بابه في غير وقت الآذان فعز عليه ذلك … وعظم على أهل الإسلام هذا البلاء، واشتد الإنكار على الملك الكامل , وكثرت الشناعات عليه في سائر الأقطار" (40)..



"وعُملت الأعزية في جميع بلاد الإسلام بسبب ذلك، وأشار الملك الناصر داود صاحب دمشق ـ خصم الملك الكامل ـ على الشيخ شمس الدين يوسف بن الجوزي أن يذكر ما جرى في القدس في مجلس وعظه بجامع دمشق، ليكون ذلك زيادة في الشناعة على عمه الملك الكامل، فجلس وأنشد شعرًا ذكر فيه بيت المقدس وفضله، وفداحة الخطب بسيطرة الصليبيين عليه" (41)..



واستمر الإنكار الشعبي لذلك حتى شعر الكامل بحرج موقفه، وساق التبريرات المختلفة لما فعل، فلم يغن عنه شيئًا (42)..



وقام المتطوعة المصريون بدور كبير في التصدي لحملة لويس التاسع على دمياط والمنصورة (43)، وقد شهد بذلك الدور جوانفيل المؤرخ المصاحب للملك الفرنسي؛ فذكر ضروبًا كثيرة لمشاركتهم الفعالة (44)، كما أشاد السلطان تورانشاه بدور المتطوعة بعد هزيمة الصليبيين في رسالة منه إلى نائبه بدمشق، فقال" وجمعنا العربان والمطوعة واجتمع خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى وجاءوا من كل فج عميق، ومن كل مكان بعيد سحيق، ولما رأى العدو ذلك أرسل يطلب الصلح"(45).



وقد مر بنا إنكار أهل دمشق وعلمائها ـ وعلى رأسهم العز بن عبدالسلام ـ على الصالح إسماعيل تسليمه بيت المقدس وغيره للصليبيين وشاركتهم الحامية الإسلامية في الشقيف أرنون التي رفضت تسليم الحصن للصليبيين؛ فاضطر الصالح إسماعيل إلى حصار الحصن بنفسه حتى استسلمت الحامية، فعاقب أفرادها، ثم اتجه مع حلفائه من الأيوبيين والصليبيين إلى غزو مصر، فلما التقى الجيشان عند غزة انضمت القوات الشامية إلى عساكر مصر طائعة، ومالوا جميعًا على الفرنج فهزموهم، وأسروا منهم خلقًا لا يحصون؛ وانهزم معهم الملك الخائن (46).



دور المسلمين تحت الاحتلال في دعم حركة الجهاد:



وتجاوب المسلمون تحت الاحتلال في مملكة بيت المقدس مع انتصارات تحالف مودود / طغتكين سنة 507هـ، وساعدوهم على مهاجمة نابلس، " ولم يبق في بلاد الإفرنج مسلم إلا وأنفذ يلتمس الأمان من أتابك (طغتكين) وتقرير حاله"، ودفعوا إليه خراج نابلس، ونهبوا بيسان، ولم يبقوا بين عكا وبيت المقدس ضيعة عامرة (47)..



وفي سنة 539هـ قام المسلمون من سكان وادي موسى المحتل جنوب شرقي الأردن باستدعاء الجيوش الإسلامية، والاستيلاء على القلعة الصليبية هناك؛ فقام الصليبيون بحملة ضدهم قطعوا فيها أشجار الزيتون التي يعيشون عليها (48).



وإبان رحلة أسامة بن منقذ إلى فلسطين سنة 549هـ/1154م كانت هناك قلاقل بين المسلمين والفرنجة في المنطقة المحيطة بنابلس (49)..، وحكى أسامة بعض صور التصدي للصليبيين في الأرض المحتلة، ومنها أن أحد المسلمين من نابلس كان يحتال على الصليبيين ويتعاون هو وأمه على قتلهم " (50)..، كما هاجم آخرون ضياع السادة الصليبيين واستولوا على ما وجدوه فيها " (51)..



وظلم أحد الإقطاعيين الصليبيين ـ في منطقة مجدل يابا قرب نابلس ـ رعاياه من المسلمين؛ وقرر عليهم الضرائب الفادحة؛ فرفع ضريبة الرأس إلى أربعة أمثال ما يدفعه الصليبيون في المناطق القريبة، ووقع عليهم العقوبات البدنية حتى قطع أرجل أناس منهم؛ وقد تحمل المسلمون ذلك كله، لكنه لما تدخل في حرياتهم الدينية، وطلب منهم العمل في الحقول يوم الجمعة، واضطهد خطيب قرية جماعيل قرب نابلس ـ الذي كان دائم الحض لهم على مواجهة ما هم فيه من مظالم ـ عز عليهم الصبر؛ فترك سكان ثماني قرى منهم مساكنهم سنة 551هـ/1156م، واتجهوا نحو دمشق؛ حيث أسسوا بالقرب منها ضاحية "الصالحية"، وجعلوا همَّهم الجهاد في سبيل الله " (52).. وهكذا أسهم احتشاد الأمة حكامًا وعلماء وعامة في تحقيق النصر النهائي وصناعته


دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين N55n.com_HbuaOlVI3R

دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين %20بيد%20نسعى%20لرقى%20المنتدى

دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين 3638_1154203763
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noorhuda.ahlamontada.net
 
دور العلماء والرأي العام الإسلامي في الجهاد ضد الصليبيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهدى :: الركن الاسلامي :: تاريخ الامة-
انتقل الى: